Examine This Report on الذكاء العاطفي عند المرأة
يستجيب الآباء للخرافات التي تروى للأطفال بطرائق مختلفة، فإمَّا أن يدحضوها كلياً، أو يرسِّخوها في كيان الطفل وشخصيته، بيد أنَّ احتياجات الطفل بهذا الخصوص هي الهامة دوماً، فالخيال مرتبط بالأمل، وإذا كانت الحكايات هامة عاطفياً للطفل، فلا داعي لتحطيم عالمه الخيالي بذريعة الصدق، ولا داعي للكذب عليه أيضاً، فعندما تشرح له أنَّ الاعتقاد هو سمة شخصية، سيقرر الطفل متى عليه التخلي عن هذه الخرافات.
عليك أن تتعلم مهارة إدارة الحوار؛ أن تتكلم بثقة، وتعرف كيف تختار المواضيع التي تتحدث بها، وأن تعرف متى تتحدث ومتى تصمت، وتنتقي الألفاظ والكلمات المناسبة، وكيف تطرح السؤال، وكيف تجيب على الأسئلة الموجهة إليك بطريقة ذكية ودبلوماسية.
لا يبالغ الشخص الذكي عاطفياً في تحليل الأمور، على سبيل المثال: لا يتخذ موقفاً عدائياً من الشخص الآخر في حال عدم قيامه بإلقاء التحية عليه؛ بل يلتمس العذر له، ويسامحه عن قوة وليس عن ضعف".
يجعل الذكاء العاطفي الشخص أكثر قدرةً على السيطرة على انفعالاته وعدم التصرّف باندفاع، كما يُمكّنه من منح نفسه وقت أكثر للتفكير والتصرّف بعقلانية دون الاستسلام للمشاعر، بالإضافة إلى التخلّص من المشاعر السلبية بشكل تدريجيّ ممّا يجعله أكثر ثقةً بنفسه وقدراته،[٣] كذلك فإنّ التحكّم بالمشاعر يزيد من قدرة الفرد على التعامل مع مختلف المواقف الصعبة والمشاكل التي يمرّ بها واتخاذ قرارات أكثر حكمةً وفعالية،[٤] فالذكاء العاطفي يُمكّن الشخص من العثور على الجوانب الإيجابية الكامنة في المواقف الصعبة، ممّا يجعل من التعامل معها أمراً في غاية السهولة.[١]
تتمتع المرأة ببعض خصائص الذكاء العاطفي الفطرية التي تميِّزها عن تلك الموجودة عند الرجل، ولتعرف أكثر كيف تستعمل المرأة تلك الميزات في تعاملها مع زوجها أو في تربيتها لطفلها أو في العمل؛ تابع معنا هذا المقال.
إن الفرق بين الذكاء العاطفي والاجتماعي هو أن الذكاء العاطفي فن إدارة المشاعر، وهو الأداة الأكثر فاعلية وطلباً في أيامنا هذه؛ ويعني قدرتك على التعامل السليم مع ذاتك ومشاعرك ومكنوناتك وصولاً إلى بناء علاقات ناجحة مع المجتمع المحيط بك. إذ يبدأ الذكاء العاطفي من داخل الإنسان وينتهي بالمجموعة، ويفهم بعض الأشخاص الذكاء العاطفي على أنَّه التعامل اللطيف والسهل جداً نور مع الآخرين، وتفضيل مصلحتهم على المصلحة الشخصية للإنسان، في حين أنَّ الذكاء العاطفي أبعد ما يكون عن الضعف؛ بل هو القدرة على إدارة المشاعر بحيث تستخدمها في وقتها الصحيح، ففي بعض الأحيان عليك أن تستخدم القليل من الغضب مع الناس لكي تساعدهم على الاستيقاظ من سباتهم النفسي، وعليك في أحيان أخرى استخدام الرقة واللين معهم لكي تشجعهم على القيام بأمر ما.
تُعدُّ إدارة التوتر هي فقط الخطوة الأولى لبناء الذكاء العاطفي. تشير نظرية التعلق إلى أنَّ تجربتك العاطفية الحالية قد تكون انعكاساً لتجربة مراحل حياتك المبكرة؛ إذ غالبًا ما تعتمد قدرتك على إدارة المشاعر الأساسية مثل الغضب والحزن والخوف والفرح على جودة واتساق تجاربك العاطفية المبكرة في الحياة.
التوتر يجعلك تشعرين بالإجهاد و الملل كما يصعب عليك الحياة، تحكمي بمستويات القلق حتى لاتجعلي عواطفك و أفعالك تخرج عن السيطرة.
يتحمَّل الآباء مشاعر الاستياء التي يسبِّبها أطفالهم المراهقون لهم، ويخبرونهم بحبِّهم لهم باستمرار دون أن يسمحوا لهم بالقيام بكل ما يرغبون به، وحينما يسود الذكاء العاطفي في العائلة ويُغرق الوالدان أطفالهم بالحب والود، تنتهي مرحلة المراهقة بسلام وينشأ أبناء صالحين وأصحَّاء نفسياً.
التوازن هو الخطوة الأولى التي تمكِّن الشخص من إدراك الوعي الذاتي، وهذا ما تفهمه المرأة الذكية عاطفياً جيداً وتُحققه في حياتها، فهي تمارس عملها وتتقنه وفي الوقت نفسه تتحكم بحياتها الشخصية وتمارسها ممارسة طبيعية.
وتمتز المرأة بالقدرة العاطفية والذكاء العاطفي عن الرجل، حيث إنها أقدر على تفهم مشاعر الآخرين.
والمعلمة والمربية تحتاج تفعيل ذكاءها العاطفي في التعليم والإرشاد في المدارس والمجتمع، فإن فعلت –هذا حاصل- استطاعت أن تسدّ الفراغ الذي لا يسدّه آلاف الرجال، فهي الشحنة العاطفية، المولدة للمشاعر الإيجابية، المتفهمة لمشاعر الآخرين.
ممارسة الدور القيادي من خلال توجيه وتحفيز الأفراد وأن يكون الفرد مثالاً يُحتذى به من قِبل الآخرين.
يقدم لنا عالم الإنترنت اليوم الكثير من الدورات والكورسات "أون لاين" المختصة في تطوير الذات، واكتساب المهارات التواصل الاجتماعي، والتدريب على اكتساب الذكاء العاطفي والاجتماعي، ومن هذه الدورات: